السبت، يناير 05، 2013

هوية #1



لا منتمي !!
ان اكون لا منتمي تجربة اجبرتني على البحث عن سبل الانتماء. كانت السبل التي تربينا عليها قد اسست فينا شيئا من المثالية، او على الاقل البحث عنها. لم تكن كلمة " لا " ذات معنى عند سماعها من غريب لا يعلم مدى تأثيرها على طفل امضى حياته يسمع الكلمة مرارا تكرارا ويتردد صداها على مسمعة على الدوام!

هوية مفقودة !!
في الصف الذي بعثرت فيه اوراقي لالملمها من جديد، لم استطع ان احدد هويتي بوضوح. كانت الرياضة محببة للجميع بنما كنت احب القراءة اكثر من اي شيئا آخر. خاصة تلك التي تخترق جدران اربعة وتذهب بي الى البعيد. كم هو رائع الشعور بالتحليق بين ثنايا الغيوم، مبتلة ببعض المطر، معبقة ببعض النسيم العليل و متلحفا ً اشعة ذهبية فوق تلال سكوتلاندا الخضراء – أو بين شوارع لندن الضبابية.

تجربة شبه ناحجة !!
اجدت اللعب واصبح اختياري احدى المهام الاولى في توزيع لاعبي الفريق، بعد انت كنت اجبر على مشاهدة اللعب فقط! تركت او بالاصح اضعت هوايتي الى هذه الرياضة. اذهب للمدرسة لالعب، واعودة لالعب، وأصلي في المسجد فاجتمع مع بقية الاطفال ونلعب. حاولت ان احب الرياضة، مللت التمثيل بعد حين، وظننت ان علي البحث عن سبيل انتماء آخر.

لست مدخنا !!
ربما كان الخوف من فقد الانتماء الى الطفولة والتحول الى لا شيء هو احد دوافع النبوغ الرياضي! كانت علامات الانتماء الى الطفولة قد بدت تختفي من ملامح وجهي، فذاك الشعر الذي يغطي الشفتين والصوت الذي اصبح اكثر خشونة. من حولي تجمعهم هواية اللعب بالورق والتدخين. متعتهم رسم لوحة حية لغيوم تغطي روؤسهم اثناء اللعب. رغم كوني لا امانع التدخين، لم اكن ارغب في الانتماء لهم، ولذا لم ارغب في التدخين.

لست مدمنا !!
طائفة من محبي الالعاب الكمبيوترية، تبحث عن منتمي مثلي لا يمل اللعب بهذه الالعاب – لكنهم جهلوا اني افضل اللعب لاكون بقربهم لا لاستحوذ على المحرك طوال الوقت او اكتفي بالتحديق الى شاشة تلفزيونية مليئة بالصور المتحركة تبعا لتوجهات ذاك المحرك. التهكم والمزاح حول خسارة احدهم كانت المتعة التي تجمعنا، لكنهم تحولوا الى العاب مغامرات يلعبها فرد وينتظره على احر من الجمر 6.

الحياء من الايمان !!
فتاة تحاكي حركات يدي وتبتسم رغبة في ايضاح رغبتها في الحديث معي، خجلي القاتل بعثني لترك المكان باحثا عن بقية افراد العائلة. هربا من مواجهتها في ساحة الالعاب الواسعة والتي تحوي رقعة للقراءة، وجدتني اكثر احراجا في مواجهة وجها لوجه في حوض السباحة هي شبه عارية!!

حرر في  20-03-2008, 09:33 AM
Share:

0 التعليقات:

إرسال تعليق