الثلاثاء، يوليو 20، 2021

فيلم (الكريسماس الماضي) يقدم دراما مطعمة بالكوميديا

 
 

 

تجذبني الدراما التي تحيك المفاجئات ضمن السياق دون تكلف، وتجعلني أفكر لربط الأحداث الحالية بما جرى مسبقًا وتعمد الكاتب تغييبه عن السرد حتى يفتح المجال للتخيل مما يعني الانغماس في القصة أكثر، والانجذاب لكل التفاصيل خاصة تلك المقدمة بطريقة غير مباشرة.

حين بدأت بمشاهدة فيلم (الكريسماس الماضي - Last Christmas ) من بطولة نجمة مسلسل (صراع العروش Game of Thrones) إيميليا كلارك، والتي ظهرت من خلاله بشخصية مختلفة عن شخصية كاليسي التي اشتهرت من خلالها، كنت اظن انه سيكون قصة حب مكررة تحمل روح العطاء والفرح التي غالبا ما نراها في أفلام الكريسماس. إلا اني بدأت أنغمس في تفاصيل الفيلم وغرابته، تشدني اللحظات غير المتوقعة في فيلم بطلته نجمة معروفة! ومن يرغب في وجبة جاهزة قد يعطي المشاهد تقييم سيء للفيلم بسبب تلك اللحظات التي يغلب الصمت على الممثلين كأنما الكاتب نسى أن يضع سيناريو، وكأنما المخرج لم ينتبه لهذا النقص، ولم يلاحظ الفريق كامل هذه المشاهد ولم يفكر أحد في تصحيحها.

استمعت بالفيلم لما فيه من تناول غير مباشر لسبع (7)  شخصيات وربما ثمان، مع التركيز على مجريات الشخصية الرئيسية في الفيلم. التلميحات لم تكن مباشرة أبدًا، وتفترض أن المشاهد ذكي ولا يحتاج لتفاصيل على طبق من ذهب. لم يتطرق الفيلم لتقاطع الشخصيات في الماضي، لكن هيئ المشاهد لتخيلها ورسم توقعات لما سيكون. من يستمتع بالكتب والروايات ربما يجد الكتاب أكثر امتاعا من الفيلم حيث اختصار التفاصيل واضح في الفيلم لكني أرى اتقان الممثلين ادوارهم وإجادة المخرج في تقريب الصورة دون إفشاء السر الذي ينكشف في آخر الفيلم.

 إضافة للمؤثرات الصوتية وتمجيد أحد رموز الموسيقى البريطانية (جورج مايكل).

 

فيلم يجعلك تنظر لما حولك بنظرة مختلفة، وأن تنظر للأعلى!

 

أكمل القراءة