الثلاثاء، أغسطس 06، 2013

أرض الأحلام

بسم الله الرحمن الرحيم


 أرض الأحلام



مقال تم نشره في القافلة الأسبوعية التي تصدر عن شركة ارامكو السعودية

لكن لضيق المساحة تم تقطيعه بشكل جعله يفقد ما يميزه عن بقية النصوص التي تحدثت عن نفس الموضوع. اترك لكم النص الأصلي قبل مقص المحرر:
تزخر بلداننا العربية بالمبتكرين والمبدعين والمفكرين، وقليلٌ منهم الذين لا يألون جهداً في تحويل أفكارهم إلى مُنتجٍ ملموسٍ يمكن استخدامه أو الاستفادةُ منه. هؤلاء الثلة يمتازون عن غيرهم بالمبادرة، والسعي لتحقيق أحلامهم. يساعد المجتمع الذي يكثر فيه أفرادٌ ذوو عقلٍ متفتح في إظهار جهود هؤلاء، وَ دعم المبادرات التي تصب في مجال الإبداعات والابتكارات والأفكار الجديدة، بالإضافة إلى وجود حاضنات أعمالٍ تستقطب من لديهم هذه الصفات، وتعمل على تطوير وتحويل الفكرةِ إلى ما يسهم في خدمة الناس.


في عهدٍ مضى، كانت الأنظار تتوجه إلى أمريكا بالتحديد لأسباب – في رأيي المتواضع متعددة – تميزها عن بقية الدول الأجنبية. وقتها، لم يكن العالم قرية صغيرة يمكن التنقل بين أحيائها بكل سهولة كما هو حالنا الآن. كانت تُتَدَاوَل الأخبار عن الإنجازات التي تحققها الشركات الأمريكية، وعن الفرص التي تقدمها لقاطني تلك القارة التي يصعب الوصول إليها. زاد من تفخيم تلك الدولة الأفلام الهوليودية والمؤثرات التصويرية التي باعتقادي كان يظنها المشاهدون آنذاك حقيقةً لا مجرد تمثيل. بعيداً عن ذلك الزيف، دعونا نتأمل إن كانت أمريكا فعلا تتميز بما يسّهل على المبادرين تحقيق أحلامهم التي لم يمكنهم تحقيقها في أوطانهم.

يلاحظ على البلدان العربية كونها بيئات محافظة، وبطبيعة الحال يتم خلق نوعٍ من الرفض يضاف لطبيعة الناس الفطرية التي تجعلهم رافضين لكل جديد. فهذه البيئة قد تكون شرارة فكرة الهجرة إلى أرض الأحلام، حيث نسبة تقبل الأفكار الجديدة أعلى بكثير. إلا أن ترجيح نسبة نجاح المبادرين بعيداً عن وطنهم يعود لشيءٍ آخر؛ الكبرياء. يتحاشى المبادرون التخلي عن كبريائهم أمام أقرانهم وأندادهم في أوطانهم، بينما لا يكون الحال كذلك في حال السفر، ولربما هذا هو السر في نجاح المهاجرين وليس في البلد المُهاجَرِ إليها. فالمبادرون الذين سافروا إلى أمريكا، أو بريطانيا، أو ألمانيا، أو السويد، كل أولئك حققوا نجاحاتٍ على قدر طموحاتهم، ولم يكن لقوانين دول المهجر دورٌ رئيسٌ في نجاحاتهم، بل كان دورها ثانوياً جداً.


 إذن، فما يحتاجه المبادرون هو بيئةٌ تتقبل أفكارهم التي قد تكون جنونية أو غير مألوفة، وإلى رجال أعمالٍ يمكنهم رعاية هذه الافكار و الاستثمار فيها. يساعد أيضًا في تنمية شغف المبادرين بعملهم إيجاد نوادٍ متخصصةٍ تمد جسور التواصل بينهم حتى يمكنهم تبادل الأفكار وتطويرها.

الجميل أن شركة أرامكو السعودية قد فطِنَت إلى الحاجة الماسة لاحتواء المبادرين، فبدأت بعدة مبادرات تصب في وعاءٍ سد هذه الحاجة. أولاً، مبادرة إنشاء مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، الذي بدأ نشاطاته قبل اكتمال المعلم المعماري كمبنى ومقر رئيسٍ للمركز. من خلال برنامج "إثراء الشباب" يستهدف المركز تحسين طرق التدريس في المدارس، وزرع شغف الإبداع في نفوس الطلاب. و يحتضن المبادرين من خلال برامج نادي ركن الابتكار (Keystone) و وُرَشِهِ التدريبية لتحويل الأفكار إلى منتجات استثمارية. و بعد هذه الورشة القصيرة، يتم تقديم المبادرين إلى شركةِ "واعد" التي أنشأتها أرامكو السعودية لتتبنى أفكار الأعمال الجديدة وتُحولها إلى مشاريع ناجحة على أرض الواقع، و تشجع الأفراد على اكتشاف قُدراتهم وإمكاناتهم الحقيقية من خلال توفير التدريب اللازم على كيفية استخدام الأدوات والخبرات الذكية في مجال ريادة الأعمال. ليس هذا فحسب، فضمن خدمات شركة "واعد" تقديم استشارات من ذوي الخبرة، إلى رواد الأعمال بهدف تحسين فرص نجاحهم في المستقبل.


في ظل وجود المفكرين والمبدعين والمبتكرين في مجتمعنا، لا يبقى إلا الترحيب بهم و قبول التغيير الذي يجلبونه لازدهار الحضارة و التمدن. فلـنصنع أرض الأحلام خاصتنا،  ولنخلق هذه البيئة المناسبة للمبادرين، حتى يمكنهم إظهار شغفهم بالإبداع والابتكار والإنجاز، ولنساعدهم في تحويل أفكارهم إلى استثمارات تساهم في تطوير هذا الوطن.


أكمل القراءة

الاثنين، يناير 21، 2013

نظرية تعدد الذكاء (4): الذكاء البصري

بسم الله الرحمن الرحيم

الذكاء البصري

وكثير من الاحيان يتم ربطه بالمكان.
يسمى الذكاء البصري - المكاني ( الفراغي )


ما هو الذكاء البصري ؟

هو ما يعرف بـ"ذكاء الصورة" ويعني القدرة على التخيل بدقة، والتفكير في الأشياء بصريا عن طريق التصور، مع امتلاك القدرة على تعديل هذا التصور المرئي في الذهن قبل أن يترجمه الشخص إلى واقع. كما يعرف أيضا بـ"الذكاء الفضائي"، وهو التميز في القدرة على استعمال الفضاء أو الفراغ بشتى أشكاله -أو ما يعرف بالوعي الفراغي- بما في ذلك قراءة الخرائط والجداول والخطاطات وتخيل الأشياء وتصور المساحات، القدرة على تقييم البعد عن مبنى او مكان، قياس تقريبي للمسافات بمجرد النظر.

يعني، هي قدرة ذهنية جبارة على تجميع وتصور صورة كاملة من أجزاء غير متكاملة.

وبالتالي فإن هذه القدرات تتضمن:

1- الوعي الفراغي:
أي قدرة الفرد على حل المشكلات المتضمنة توجيها فراغيا بمعنى تحريك الأشياء خلال الفراغ كما في لعبة الشطرنج، أو قدرته على استخدام الاتجاهات الأربعة في تحديد مكانه بسهولة في مكان جديد مثلا، أو في لعبة مناورة السيارات في الألعاب الإلكترونية مثلا.

2
- العمل مع الأشياء:
وهي القدرة على استخدام إستراتيجية التوافق البصري اليدوي لتركيب الأشياء، وإعادة ترتيبها، أيضا البراعة في زخرفة وتجميل الأشياء، أو إصلاحها.

3
- التصميم الفني:
القدرة على تنفيذ المشروعات أو المهمات الفنية التي تتطلب حسا جماليا، وتصميميا.


الوظائف الممكن الذكي بصريا يتميز فيها:
رسام ، معماري، مصور، مصمم داخلي، بحار، مصمم مواقع، مصمم فوتوغرافي، مصمم أزياء، لاعب شطرنج، ميكانيكي، مخطط طرق، مصمم فنون متحركة..

أمثلة لتمييز هذا النوع من الذكاء:

- سور لم ينتهي بناؤه ، تستطيع معرفة أين سيوضع الحجر الناقص ليتم بناء السور.
- تقرأ في كتاب وصادفت جملة ناقصة بعض الكلمات ليتم معناها, تستطيع استرجاع هذه الكلمات بسهولة ليتم المعنى.
- في رحلات الصيد نستطيع التمييز بين أنواع الطيور من مسافات بعيدة جدًا, وذلك عن طريق وقفة الطير أو طول ذيله.

بشكل عام

- قدرة على تصور الأشكال أو الأفكار (خلق صور عقلية)، وأيضا على وصف هذه الصور المرئية الواضحة له في خياله.
- يمكنه تخيل كيف ستبدو الأشياء المقلوبة إذا ما عدلت في وضعها الصحيح.
- أحلام يقظة (تخيلات بصرية) أكثر من باقي الاقران.. وغالبا ما يرى صورا مرئية حية إذا ما أغمض عينيه.
- يستمتع بالفنون البصرية، والتعبيرية، مثل مشاهدة الأفلام، الشرائح... وأي عروض مرئية.
- يستمتع بالأنشطة التي تتطلب ذاكرة بصرية وتخيلا.
- يترجم أفكاره ومشاعره لرسوم تعبيرية مرئية.

2- في مجال الأنشطة والمهارات:


- يستمتع بالأنشطة الفنية كالرسم، التلوين، النحت، التشكيل.
- يرسم أشكالا متطورة عن مرحلته العمرية.
- يحب الفك والتركيب، والبناء، مثل فكك الأشياء وإعادة تركيبها بسهولة مثل الألعاب.

- يبني تركيبات ممتعة ثلاثية الأبعاد مثل المكعبات (الليجو مثلا).
- يستمتع بعمل الألغاز، المتاهات (لعبة البحث عن شيء في رسمه)؟ وغيرها من الأنشطة البصرية (المرئية) مثل استخدام الخرائط.
- يحب التخطيط في الأوراق، اللوحات، على الرمل... وغيرها من الخامات.
- يمكنه تقليد رسوم الآخرين، إضافة لتصميم رسوم خاصة به.
- يستخدم الأنسجة المختلفة، أو الأشياء ذات الملامس المختلفة ليضفي عمقا على أعماله الفنية.
- يحب استخدام الكاميرا ليلتقط ما يراه حوله.
- يستخدم الخامات المختلفة بطرق مختلفة وجديدة.
- يظهر اهتمامًا بالتفاصيل الفنية في الثقافات الأخرى: مثل الأزياء، الحلي والمجوهرات، الفنون اليدوية.
- يتذكر جيدا الأماكن التي يزورها، كما يمكنه الوصول لأي مكان بسهولة.



3- في مجال التعلم:


- يميز التفاصيل جيدا.
- أثناء القراءة ينتبه للصور أكثر من الكلمات.
- يفضل الفيديو والصور على استخدام الكلمات.
- يحب الهندسة أكثر من الجبر.
- لديه تفوق في عمل الرسوم التوضيحية.

- يمكنه رسم مناظير، أشكال مجسمة، وثلاثية الأبعاد، وكذلك يرسم المتاهات والنماذج المعقدة.
- يرسم بخطوط مختلفة (مستقيم، متعرج، دائري) ويستخدم اللون بشكل منظم غير عشوائي.
- يظهر حساسية عالية للون، الخط، الشكل، التكوين، المساحة، العلاقات بين هذه الأشياء.
- لديه قدرة على قراءة وترجمة الخرائط، الرسوم التوضيحية، الأشكال بسهولة أكثر من النصوص المكتوبة، مع العلم بأن طفل ما قبل المدرسة يستمتع بالمرئيات عموما أكثر من النص.
- يمكنه فهم طرق العمل المرسومة المرافقة للعب، أو الآلات مثلا.
- يحب الكتب والمجلات التي تكثر فيها الرسوم والأشكال.
- يستخدم هذا الذكاء في إيجاد ابتكارات جديدة؛ ليطور حلولا متفردة للمشكلات.

كيف ننمي هذا النوع من الذكاءات؟

1- ألعاب المتاهات، والألغاز المرئية ، وألعاب التركيبات ثلاثية الأبعاد.

2- التدريب على التصور، والتخيل:
- ممارسة الحديث التخيلي مع الآخرين بوصف الاحداث والاشياء بدقة.
- التخيل كوسيلة لتنمية الذاكرة.
- قراءة الكتب الغنية بالخيال والغنية بالرسوم التي بدورها تحبب القراءة (خاصة عند الاطفال).

3- زيارات ميدانية أو على الإنترنت: للمتاحف، المعارض، حدائق الحيوان، البحار، الريف.. ومحاولة رسم ما تم رؤيته فيما بعد.

4- مطالعة خرائط المنطقة السكنية التي تعيش بها، ثم تحديد أقرب متجر من البيت، او كيفية الوصول لمكان ما.

5- تنمية لديه هواية التصوير الفوتوغرافي، تصوير الفيديو، الرسم، الفنون البصرية، الرسم على الكمبيوتر، الرسوم المتحركة، الشطرنج، المجسمات، المكعبات، المباني...

6- الاهتمام بالهوايات المختلفة وتوفير الخامات الفنية المختلفة للأعمال اليدوية من الألوان، العجائن، وأدوات النحت...

7- التعود على أن يكون لك رؤية لكيفية أداء مهمة ما قبل عملها بنفسه، وليس فقط الحديث عنها.

8- التعود على عمل قائمة مرئية بالأعمال التي لديه، فأمام كل مهمة صورة معبرة عنها.



اشخاص مشهورین بهذا النوع من الذكاء؟
فان كوخ
ليوناردو دافينشي

الرسام فان غوخ ، الرسام دافينشي ، لاعب الشطرنج كاسباروف وطال، عباس بن فرناس، وغيرهم الكثير الكثير  


هذا المقال هو الجزء الرابع من (نظرية تعدد الذكاء) ، ويمكنكم قراءة الاجزاء السابقة بالضغط على العنوان: 
الجزء الثاني: نظرية تعدد الذكاء (2)    
 

أكمل القراءة

الأربعاء، يناير 09، 2013

نظرية تعدد الذكاء (3): ذكاء الأرقام

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا المقال هو الجزء الثالث من (نظرية تعدد الذكاء) ، ويمكنكم قراءة الاجزاء السابقة بالضغط على العنوان: 
الجزء الثاني: نظرية تعدد الذكاء (2)    
 
الذكاء المنطقي | أو الذكاء الحسابي | أو الذكاء الرقمي

الأشخاص الذين يجيدون ما يتعلق بهذا النوع من الذكاء، ذكاء الأرقام او القدرة على الحساب السريع أو الذكاء المنطقي، يعني إجادة ما يتعلق بكل الفعاليات والأنشطة الرقمية ، أو الخطوات المتسلسلة، وايضا التخمين حسب الوقائع والأحداث. يميلون إلى استخدام الرموز والأرقام والمعادلات، الكميات والأوزان، الأطوال والأبعاد.. الدقة، التفكير وترتيب الأمور، أو استخدام الجداول لتحليل البيانات، محاسبة و الترميز وفك الشفرات ، المسائل الحسابية، التعرف على النماذج المتشابهة..


 الشخصيات المشهورة في مجال ذكاء الارقام او الذكاء المنطقي
 

كاسباروف ( لاعب الشطرنج والذي تغلب على الكمبيوتر )
تميز كاسباروف في تحريك قطع اللعب، بحذر شديد، حيث انه من الصعب الاستحواذ على احد القطع دون ان يكون هناك مقابل.
وبما اني من محبي الشطرنج، هناك لاعب الاكثر انفتاحا في اللعب، اسمه ميخائيل طال ( Mikhail Tal )، والذي تميز بقدرته على تأدية حساب سريع ولأكثر من خطوة مستقبلية مع توقع حركات الخصم، واللعب بانفتاح أدنى خوف من خسارة أي قطعة لعب مهما كانت قوتها، وحتى لدرجة التضحية بـ وزير، أو قلعة ( طابة ) ، دون تردد، والفوز على الخصم الذي يشعر بإنها خطوة غبية ( التضحية بوزير أو أحد المراكز القوية )، دون تفكير في ماذا بعد ذلك.

 



 

ايضا من المشهورين، جون ديوي (John Dewey)، البرت اينشتاين، شيرلوك هولمز.

ويمكن أن ننظر إلى علم الرمل، الفلك والنجوم، حيث يمكننا أن نربط مثل هذا الذكاء بشخصية الإمام علي عليه السلام. وهناك أمثلة آخرى، مثل الحادثة التي ذكر فيها إمكانية صنع نور من مياه الشلال (خطوات عمل النور بتحويل طاقة الشلال المتحركة إلى نوع آخر).

طرق التنمية

مثل هذا الذكاء يعتمد على التفكير ، والتحليل.
الالغاز 
والمسائل الحسابية والرقمية  يمكنها تقوية هذا الذكاء.
 
الوظائف التي تناسب هؤالاء الاشخاص هي الوظائف الحسابية او المنطقية ( محاماة، رياضيات، وظائف علمية، طبيب نفسي، مكتبي ) 


أكمل القراءة

نظرية تعدد الذكاء (2)

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا المقال هو الجزء الثاني من (نظرية تعدد الذكاء) ، ويمكنكم قراءة الاجزاء الآخرى بالضغط على العنوان: 
الجزء الثاني: نظرية تعدد الذكاء (2)    

نظرية تعدد الذكاء (2)

نبذة عن نظرية تعدد الذكاء مع بعض الاضافات مني حول اهمية معرفة الأنواع، وربطها مع بقية أمور الحياة من خبرات و تجارب. راسلت صاحب النظرية، الدكتور ( هاورد غاردنر ) ، للاستئذان حول استخدام كتابه في هذا البحث وقد حصلت على موافقة كتابية منه.


نظرية تعدد الذكاء لهاورد جاردنر Howard Gardner من النظريات المفيدة في معرفة أساليب التعلم وأساليب التدريس، فهي توضح افضل الطرق للتعلم والتعامل مع الآخرين. ويرى جاردنر أن الذكاء عبارة عن تسع قدرات تمثل الذكاء العام عند المتعلم. 

 ما هو الذكاء؟
الذكاء، كما يعرفه جاردنر، عبارة عن مجموعة من المهارات تمكن الشخص من حل مشكلاته، وانتاج ما له قيمه في المجتمع. 

كل شخص لديه عدة انواع من الذكاء، والاشخاص مختلفين فيما بينهم و كل شخص متميز عن الآخرين. أي ان الذكاء يختلف من شخص إلى آخر. 

انواع الذكاء
  
صنف غاردنر الذكاء إلى 9 أنواع:

1- الذكاء اللغوي: أو الذكاء الشفهي، وهو القدرة على استعمال اللغة بسهولة لتوظيف الكلمات بمعانيها المختلفة حسب السياق مع التمكن من قواعد اللغة والنحو، مع توظيف الاساليب البلاغية في الكتابة او الالقاء، مما ينتج عنه  القدرة على نقل المفاهيم بطريقة واضحة. والأشخاص الأذكياء لغوياً هم الشعراء والخطباء والمذيعون.
 2-الذكاء الرياضي المنطقي: قدرة الشخص الرياضية والمنطقية والتفكير المجرد وحل المشكلات. والأشخاص الأذكياء رياضياً: هم علماء الرياضيات والمهندسون والفيزيائيون والباحثون.

3-الذكاء الشخصي: قدرة الشخص على تشكيل أنموذج دقيق وواضح من نفسه واستعمال هذا النموذج بفاعلية في الحياة في مستوى أساسي ومعرفة مشاعر المتعة والألم. وهذه صفات العلماء والحكماء والفلاسفة.

4-الذكاء الاجتماعي: هو قوة الملاحظة ومعرفة الفروق بين الناس وخاصة طبائعهم وذكاؤهم وأمزجتهم ومعرفة نواياهم ورغباتهم. وهذه صفات رجال الدين والساسة المتصفين بالفراسة وسعة المعرفة.

5-الذكاء الموسيقي: هو القدرة على تميز الأصوات والإيقاعات. مثل المطربون والملحنون والعازفون. 

6-الذكاء الفراغي أو التصوري (أو البصري): سعة إدراك العالم والقدرة على التصور ومعرفة الاتجهات وتقدير المسافات والأحجام. ومثل أولئك هم المهندسون والجراحون والرسامون.

7-الذكاء البدني: وهو قدرة الشخص على التحكم في حركات جسده. مثل السباحون، والبهلوانات، والممثلون.

8-الذكاء الطبيعي: قدرة الفهم على الطبيعة وما فيها من حيوانات ونباتات والقدرة على التصنيف. ومثال ذلك المزارعون ـ الصيادون.

9-الوجوديون: وهم الأشخاص الذين لديهم قدرة على التفكير بطريقة تجريدية وهم الذين يفكرون بالحياة والموت. وهؤلاء الذين يفكرون في ما وراء الطبيعة أو ما بعد الموت. ومن المفيد أن نذكر أن النظرية موجود من قبل وتم ذكرها في بعض المقالات قبل العام 1966 نشر الكاتب المصري أحمد امين مقال يتحث عن النبوغ المتنوع لدى الأنسان ثم جمع هذا المقالات في كتاب فيض الخواطر في عام 1966. 


في الجزء القادم من نظرية تعدد الذكاء ساتحدث عن أحد الأنواع ( من الذكاء المتعدد ) ،
واعرض ما امكن جمعه حول هذا الذكاء الذي تم اختياره، وسيكون التركيز على نقط اساسية مثل:
  1. تعريف مفصل (فالتعريف المختصر تم ذكره هنا)
  2. اشخاص مشهورين
  3. الوظائف المناسبة
  4. طرق التنمية
وإن حصلت فرصة سيتم ذكركيف يمكن للآباء تنمية هذا النوع من الذكاء عند ابنائهم،أو دور البيئة، أو دور المنافسة مع الاخوة والاصدقاء، وهكذا.
  

واترككم مع رابط الى موقع اختبار مستويات الذكاء المتعدد لديكم.

أكمل القراءة

الاثنين، يناير 07، 2013

نظرية تعدد الذكاء - مقدمة: أسرار عبقرية آينشتاين وشيكسبير

بسم الله الرحمن الرحيم


على عكس ما يجري من تقديم الموضوع ثم الحديث عن الأمثلة، سيكون هنا الحديث مباشر عن مثال واحد من ( تعدد الذكاء ) ، لنتمكن من تقدير حقيقة وجود الذكاء المتعدد، ويكون لدينا الحافز للإبحار والغوص في الاعماق.

وإليكم هذا المقال كبداية:

كيف يبدع العباقرة؟ وكيف تتفتق أذهانهم عن هذه الأفكار المبتكرة؟ وهل هناك صفات مشتركة بين مخ العباقرة حتى لو اختلف مجال تألقهم وابداعهم؟ بمعنى آخر ما هو القاسم المشترك في اسلوب التفكير عند كل من آينشتاين، دافنشي، بيكاسو، جاليليو، موتسارت، فرويد، شكسبير، فيرجينيا وولف وغيرهم؟ وهل يمكن أن نطبق مثل هذه الاساليب والاستراتيجيات ونتعلمها ونعلمها لكي نصبح أكثر عبقرية وابداعاً؟ جميع هذه الموضوعات تناولها د. عبد الهادي مصباح في كتابه "العبقرية والذكاء والابداع" سلسلة الجينات والسلوكيات- الدار المصرية اللبنانية- تميز الكتاب بثراء معلوماته المبسطة، بالاضافة الى توفر مصادر عديدة ومتنوعة في نهاية الكتاب تحتوي عناوين كتب وموسوعات ومواقع علمية الكترونية تتناول موضوعات الذكاء والابداع، وعناوين مواقع تضم جميع مؤلفات وأبحاث العالم الانثروبولوجي "هوارد جاردنر"، ونقدم هنا موجز عن بعض الدراسات والابحاث وهي أبحاث حول مخ العالم آلبرت آينشتاين، دراسة العالم الانثروبولوجي "هوارد جاردنر" حول العقول الفائقة، وأسرار عبقرية ويليام شكسبير اللغوية، والامور المشتركة في نشأة وبيئة العباقرة، وسواء اتفقت أو اختلفت مع نتائج هذه الدراسات الا أنها تؤكد أن غيرنا يستغل وقته ويوظف جهده في اكتشاف الكثير من الامور بينما نحن نستغل وقتنا في أمور أخرى.......أمور اخرى لا علاقة لها بالعلم.

أشياء مشتركة في العباقرة والمبدعين
بدأت الدراسات الاحصائية والتحليلية التي تتناول نشأة وبيئة العباقرة منذ عام 1904 لمعرفة أسرار العبقرية، وكان من نتائجها أن معظم العباقرة ولدوا لآباء تجاوزت أعمارهم الثلاثين عاماً، بينما الامهات دون سن الخامسة والعشرين، وأنهم في معظم الاحيان تكون صحتهم معتلة أثناء طفولتهم، الا أن باحثين آخرين لاحظوا أن كثيرين منهم كانوا أناساً عاديين مثل ديكارت، جاليليو ونيوتن، وأثبتت بعض الاحصائيات أن بعضهم كان يتيم الاب مثل تشارلز ديكينز، والبعض الاخر يتيم الام مثل ماري كوري وداروين، ولم يؤثر هذا الغياب وهذه الظروف على عبقريتهم، أما الخصائص المميزة للعبقري كما خلصت لها الدراسات والابحاث فهي أنهم يعرفون كيف يفكرون وليس فقط أنهم يعرفون فيم يفكرون، بالاضافة الى الانتاجية الهائلة، فالعباقرة يتميزون بغزارة إنتاجهم وضخامته، فقد أنتج الموسيقار "موتسارت" أكثر من 600 قطعة موسيقية، وأنجز بيكاسو أكثر من 120 ألف عمل فني في حياته، أما المسودات العديدة التي كتبها ت.س. اليوت لقصيدته الشعرية The Waste Land فتحتوي على مجموعة من الفقرات السئية والجيدة التي تحولت في نهاية الامر الى تحفة أدبية رفيعة.

وبقي أن نذكر أن آينشتاين سٌئل ذات مرة عن الفرق بينه وبين الانسان العادي، قال "الانسان العادي إذا طلبت منه أن يبحث عن إبرة في كومة قش، فانه بمجرد أن يعثر على الابرة، فسوف يتوقف عن البحث فوراً، أما أنا فسوف أستمر في التنقيب في كومة القش بحثاً عن احتمال وجود إبر أخرى"، وقال "أديسون" أن العبقرية مكونة من 1% الهام، 99% عرق.

هذا المقال منقول من جريدة البينة


هذا المقال هو الجزء الأول من (نظرية تعدد الذكاء) ، ويمكنكم قراءة الاجزاء الآخرى بالضغط على العنوان: 
الجزء الثاني: نظرية تعدد الذكاء (2)    
 

أكمل القراءة

السبت، يناير 05، 2013

سقوووووووووووط

سقوط




سقوطها مأساة!



بخوف مكبوت
خرجت من حجرها
تبحث عن مصير!


تحدق ميمنة و ميسرة
تستكشف الطريق
تستحث نفسها لتخطو!
مرعوبة تهاب التقدم
ببطءٍ شديد
ذراتها
تدفع بعضها
اهتزازها يرميها للأمام


جوهرة في لمعانها
ماسة في صفائها
عنوان للفرح
وعنوان للألم
حب الحياة داخلها
يقارع الفناء


جدارها الملتصقة به
أصبح منحدراً
يزحلق تمسّكها !
بدأت حركتها تزداد سرعة
بدأت تنطلق نحو الهاوية!!
صرخاتها مكتومة !!
مسموعة!!
.
.
.
.
.
تركت اقدامها موطئها
و ودعت دمعتي خدي!!

 
Aug 04 2004

أكمل القراءة

دليلك إلى حسن الاختيار


دليلك  إلى حسن الأختيار

تخيل نفسك معزوم في بيت اعز الاصدقاء، بمناسبة او بدون مناسبة، ورحت ولقيت الكل متجمع وينتظروا وصولك عشان افتتاح الوجبة!!قال الصديق الصدوق تفضلوا... ودخلتوا غرفة الطعام، لقيتوا اطباق الاكل والاكواب مختلفة، بعضها فاخر وفخامة، وبعضها بلاستك ومن النوع الرخيص... اش تتوقع الناس تختار؟ الصحون الفخمة او الصحون الرخيصة؟ وانت ايش راح تختار؟؟؟

بعد ما تحدد اختيارك، اكمل القراءة...

من التقاليد الجميلة في الجامعات والمدارس الثانوية الأمريكية أن خريجيها يعودون إليها بين الحين والآخر ليقضون وقتاً ممتعاً في مباني الجامعات التي تقاسموا فيها القلق والشقاوة والعفرتة ويتعرفون على أحوال بعضهم البعض: من نجح وظيفياً ومن تزوج و من أنجب..

و في إحدى تلك الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدارسة و بعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي و الاجتماعي و...

وبعد عبارات التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر وغاب الأستاذ عنهم قليلاً ثم عاد يحمل إبريقاً كبيراً من القهوة ومعه أكواب من كل شكل و لون: صيني فاخر، ميلامين، زجاج عادي، كريستال، بلاستيك / يعني بعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميماً ولوناً وبالتالي باهظة الثمن بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت.

وقال لهم الأستاذ: تفضلوا .. كل واحد منكم يسكب لنفسه القهوة
وعندما صار كل واحد من الخريجين ممسكاً بكوب تكلم الأستاذ مجدداً
هل لاحظتم أن الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟
ومن الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضل وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر ما كنتم بحاجة إليه فعلاً هو القهوة وليس الكوب ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة وعين كل واحد منكم على الأكواب التي في أيدي الآخرين....

العبرة؟
فلو كانت الحياة هي القهوة فإن الوظيفة و المال و المكانة الاجتماعية هي الأكواب وهي بالتالي مجرد أدوات وأواني تحوي الحياة ونوعية الحياة (القهوة) هي، هي.. لا تتغير
وبالتركيز فقط على الكوب نُضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة

و بالتالي أنصحكم بعدم الإهتمام بالأكواب والفناجين والإستمتاع بالقهوة
هذا الأستاذ الحكيم عالج آفة يُعاني منها الكثيرون ، فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه .. مهما بلغ من نجاح لأن عينه دائماً على ما عند الآخرين يتزوج بإمرأة جميلة وذات خلق ولكنه يظل معتقداً أن فلان و علان تزوجا بنساء أفضل من زوجته..

يجلس في المطعم ويطلب لنفسه نوعاً معيناً من الأكل وبدلاً من أن يستمتع بما طلبه يظل ينظر في أطباق الآخرين و يقول: ليتني طلبت ما طلبوه وهناك من يصيبه الكدر لو نال زميل ترقية أو مكافأة عن جدارة واستحقاق أو يحقد على زميله ويفتري عليه لتشويه السمعة والارتقاء بدل منه لثقة الخرين فيه وهناك مثل انجليزي يقول ما معناه "إن الحشيش دائماً أكثر خضرة في الجانب الآخر من السور أي أن الإنسان يعتقد أن حديقة جاره أكثر جمالاً

و أمثال هؤلاء لا يعنيهم أو يسعدهم ما عندهم بل يحسدون الآخرين



منقول بتصرف من بريدي الالكتروني


أكمل القراءة

قصة جامعة ستانفورد: لا تستبق الأحداث واستمع للآخر


قصة جامعة ستانفورد: لا تستبق الأحداث واستمع للآخر


جون هارفرد


    توقف القطار في إحدى المحطات في مدينة بوسطن الأمريكية وخرج منه زوجان يرتديان ملابس بسيطة. كانت الزوجة تتشح بثوب من القطن ، بينما يرتدي الزوج بزة متواضعة صنعها بيديه. وبخطوات خجلة ووئيدة توجه الزوجان مباشرة إلى مكتب رئيس " جامعة هارفارد " ولم يكونا قد حصلا على موعد مسبق.قالت مديرة مكتب رئيس الجامعة للزوجين القرويين : " الرئيس مشغول جدا " ولن يستطيع مقابلتكما قريبا...
 ولكن سرعان ما جاءها رد السيدة الريفية حيث قالت بثقة : " سوف ننتظره ". وظل الزوجان ينتظران لساعات طويلة أهملتهما خلالها السكرتيرة تماما على أمل أن يفقدا الأمل والحماس البادي على وجهيهما وينصرفا. ولكن هيهات ، فقد حضر الزوجان - فيما يبدو - لأمر هام !

    عندما دخل الزوجان مكتب الرئيس ، قالت له السيدة أنه كان لهما ولد درس في " هارفارد " لمدة عام لكنه توفى في حادث ، وبما أنه كان سعيدا" خلال الفترة التي قضاها في هذه الجامعة العريقة ، فقد قررا تقديم تبرع للجامعة لتخليد اسم ابنهما.

    لم يتأثر الرئيس كثيرا لما قالته السيدة ، بل رد بخشونة : " سيدتي ، لا يمكننا أن نقيم مبنى ونخلد ذكرى كل من درس في " هارفارد " ثم توفى ، وإلا تحولت الجامعة إلى غابة من المباني والنصب التذكارية ".

    غادر الزوجان " ليلند ستانفورد وجين ستانفورد " وسط ذهول وخيبة الرئيس ، وسافرا إلى كاليفورنيا حيث أسسا جامعة ستنافورد العريقة والتي ما زالت تحمل اسم عائلتهما وتخلد ذكرى ابنهما الذي لم يكن يساوي شيئا لرئيس جامعة " هارفارد " ، وقد حدث هذا عام 1884م.
ستانفورد
  
  حقا : من المهم دائما أن نسمع ، وإذا سمعنا أن نفهم ونصغي !
    - - -
    كم مرة تفوت علينا الفرصة بسبب عدم الإنصات؟!
    الاستماع ليس مثل الانصات ومحاولة الفهم.

 

أكمل القراءة

مختارات من يوتيوب

مختارات من يوتيوب 

بحر اليوتيوب واسع جداً، ولهذا اخترت ان اشارك باختيار الفيديوهات التي تفيد. استمتعوا...




أكمل القراءة

لماذا يفشل العباقرة أو الأذكياء ؟

بسم الله الرحمن الرحيم


في علم النفس، يتم دراسة اساليب تفكير الانسان و قدراته وكيف له أن ينجح أو يفشل، وهذا الموضوع مبني على دراسات في علم النفس حول ( لماذا يفشل العباقرة؟).

قد يظن البعض إن الاجابة على هذا السؤال غير مهمة طالما انه من الطبيعي أن نتوجه للبحث عن اسباب النجاح، وأن نحاول تسهيل ايجاد أسباب النجاح في البيئة التي نعيش فيها، ونتوقع أن ننجح! فلماذا اضاعة الوقت في البحث عن اسباب الفشل؟


بكل بساطة، ان تفادي اسباب الفشل هي بداية الخطوات في طريق النجاح.
لنتخيل ان امامنا عدة طرق، بعضها يؤدي للفشل، وبعضها يؤدي للنجاح، فأي طريق نختار؟

لم نكن نعرف طريق النجاح من ضمن عدة طرق امامنا، فان تفادي الفشل يقلل الخيارات، ويضعنا اما طريق مؤكدة ستقودنا للنجاح.

سيكون التركيز على العباقرة على وجه التحديد، حتى يسهل وصول المعلومة بعيدا عن الحالات الخاصة والشاذة.


فما هي أسباب فشل العباقرة؟
هل الاذكياء هم انفسهم العباقرة؟
روبرت سترنبرغ In Search of the Human Mind

حسب ما يذكره ( روبرت ستنبرغ ) في كتابه (In Search of the Human Mind)

فإن أسباب الفشل هي:
  1. انعدام الحافز
  2. عدم وجود السيطرة على الاندفاع
  3. عدم المثابرة
  4. استخدام خاطئ للقدرات
  5. عدم القدرة على ترجمة الفكر إلى عمل
  6. عدم وجود الاهتمام بالمنتج
  7. عدم القدرة على إنجاز المهام
  8. الفشل في البدء في التنفيذ
  9. الخوف من الفشل
  10. المماطلة والتأجيل
  11. اساءة فهم الملامة والانتقاد
  12. الشفقة على الذات بشكل مفرط
  13. الاعتماد المفرط على النفس
  14. المبالغة في الصعوبات الشخصية
  15. التأثر بالملهيات ، وعدم القدرة على التركيز
  16. التشتت في تنفيذ امور كثيرة جداً او كبيرة جدا ً
  17. عدم القدرة على تأجيل الاحتفال بالانجاز
  18. عدم القدرة على رؤية الغابات من خلال الاشجار
  19. عدم وجود توازن بين التفكير النقدي والتحليلي والإبداعي ، والتفكير الاصطناعي
  20. القليل أو الكثير من الثقة بالنفس

إن كنت ترغب في قراءة مزيد من التفصيل حول هذه الأسباب، يمكنك الاستمرار في القراءة وابداء رأيك بترك تعليق على هذا الموضوع.

ما هي الخطوة التالية؟

وقبل ان اتحدث عن هذه الأسباب، اطلب منك عزيزي القارئ طلب بسيط؛ التمعن في هذه الأسباب. ولأن بعضها متشابه في اللفظ مع بعضها الآخر، فيجب إعادة القراءة والبحث عن المختلف فيها. وإن كنت سأتحدث عن كل سبب على حدة، إلا ان تمييز الفارق بينها مهم قبل الاستمرار.

نبدأ بالحديث عن الأسباب بشكل مبسط.

انعدام الدوافع

مالم يكن هناك محفزات للشخص حتى يستخدم مواهبه، فلا يوجد ما يمكن الحديث عنه حول الموهبة!
المواهب التي لا يوجد لديها محفزات أوَ دوافع للإبداع والانتاج، فانها مواهب مدفونة.
فما هي المحفزات؟

المحفزات للعمل تم تصنيفها كالتالي:
1- دوافع ومحفزات ذاتية
2- دوافع ومؤثرات خارجية

فما هي المحفزات في كل نوع؟

المحفزات الذاتية:
ابسطها هو الرضاء عن النفس في حال تم تنفيذ العمل بشكل متقن.
وهذا النوع من الدوافع كونه ذاتي، فانه مستمر مع حياة الشخص ويساعده في التغلب على المحبطات الخارجية في أغلب الأحيان.

المحفزات الخارجية:
ابسطها هو القبول الاجتماعي ، وهذا المؤثر له سلبيات كثيرة وابرزها ان التأثير مؤقت!


كيف نفرّق بين أسباب الفشل، و أسباب النجاح؟

لنأخذ مثال ( الانترنت )
للاجابة على سؤال : كيف يكون الانترنت إيجابي؟
سنذكر (على سبيل المثال):
- استخدام محركات البحث, وكيفية استخدام الكلمات المفتاحية بدقة.
- استخدام البريد الالكتروني للتواصل، وطريقة كتابة رسالة قصيرة شاملة وواضحة المحتوى.
- استخدام المنتديات لتبادل المعرفة، وتحديد المنتديات المشهورة لكل تخصص.

وللإجابة على سؤال: كيف الأنترنت ان تكون سلبية؟
سنذكر ( على سبيل المثال ايضا):
- استخدام كلمات مفتاحية غير دقيقة.
- الدخول في غرف المحادثات او المسنجر.
- الاشتراك بالمنتديات غير الهادفة.
- التواجد على الانترنت بدون هدف.

الآن دورك عزيزي القارئ، للتأكد من فهمك للفرق، أعمل جدول من عمودين ( نجاح، فشل) ،
حاول التفكير في ما تعرفه من معلومات وكيف تراها سببا للنجاح، واذكر المعاكس لها الذي سيكون سبباً للفشل. اذا استطعت ملئ الجدول.. فقد فهمت الفرق ويمكنك الاستمرار في قراءة هذا البحث حول تفادي اسباب الفشل على وجه التحديد.


سبب الفشل الثاني: الإندفاع بدون سيطرة

من الطبيعي أن يكون الحماس أحد اسباب شروعنا في الأعمال...
فلماذا يكون الاندفاع هنا سببا في الفشل؟

البدء في أي مشروع بدون تفكير، والأندفاع في التنفيذ ينتج عنه آداء أقل جودة.
وبعض الناس إذا واجهتهم مشكلة، يندفعون في تنفيذ أول حل للمشكلة دون رويّة.

إليكم هذه القصة لتوضيح الفكرة عن السيطرة على الاندفاع والحماس:

كان هناك رجلان يمران عبر بوابة الجمارك في أحد المطارات, كان الرجل الأول يابانيا ويحمل حقيبتين كبيرتين، بينما كان الثاني بريطانيا وكان يساعد الياباني على المرور بحقائبه عبر بوابة الجمارك.

عندها رنت ساعة الياباني بنغمة غير معتادة, ضغط الرجل على زر صغير في ساعته, وبدأ في التحدث عبر هاتف صغير للغاية موجود في الساعة… أصيب البريطاني بالدهشة من هذه التكنولوجيا المتقدمة ! وعرض على الياباني 5000 دولار مقابل الساعة, ولكن الياباني رفض البيع. 

استمر البريطاني في مساعدة الياباني في المرور بحقائبه عبر الجمارك.
بعد عدة ثوان, بدأت ساعة الياباني ترن مرة اخرى…!
هذه المرة, فتح الرجل غطاء الساعة فظهرت شاشة ولوحة مفاتيح دقيقة,
استخدمها الرجل لاستقبال بريده الالكتروني والرد عليه…! 

نظر البريطاني للساعة في دهشة شديدة وعرض على الياباني 25000 دولار مقابلها، مرة آخرى قال الياباني إن الساعة ليست للبيع، ومرة اخرى استمر البريطاني في مساعدة الياباني في حمل حقائب الضخمة. 

رنت الساعة مرة ثالثة، وفي هذه المرة استخدمها الياباني لاستقبال فاكس، هذه المرة كان البريطاني مصمماً على شراء الساعة، وزاد من الثمن الذي عرضه حتى وصل الى 300,000 دولار!
عندها سأله الياباني, إن كانت النقود بحوزته بالفعل، فأخرج البريطاني دفتر شيكاته وحرر له شيكا بالمبلغ فوراً!

عندها استخدم الياباني الساعة لنقل صورة الشيك إلى بنكه،
وقام بتحويل المبلغ إلى حسابه في سويسرا…! ثم خلع ساعته واعطاها للبريطاني وسار مبتعداً.
انتظر، صرخ البريطاني !
” لقد نسيت حقائبك ! “
رد الياباني قائلا:
إنها ليست حقائبي ،وانما بطاريات الساعة !!

عندما تظهر فكرة رائعة, وتعتمد فوراً بدون أن تفهم طريقة عملها؟ أو حسبان ما يترتب عليها، فإن هذا يعد اندفاع غير محمود. 

البدأ في أي مشروع بدون تصور للعواقب والنتائج، يؤدي إلى زيادة نسبة الفشل ، ونقصان نسبة النجاح !

وسنجد ان السبب #9 هو الخوف من الفشل، والذي هو بشكل آخر ما نسميه تردد.
وسنجد ان السبب #19 هو نقصان او عدم وجود التوازن بين التفكير الابداعي والتفكير التحليلي.

يصنف علم النفس الناس إلى نوعين في جانب المغامرات:
1- مستكشف
2- تابع

الإنسان المستكشف:
لديه ميل للتعرف والاستكشاف والبحث والتجربة، حتى إن كانت النتائج غير معروفة، او غير مضمونة النجاح.

الإنسان التابع: لديه ميل للهدوء والمراقبة، لا يفضل الدخول في تجارب غير معروفة العواقب، أوَ غير مضمونة النجاح.

لا يوجد تصنيف إيجابي وسلبي ، فالإنسان مزيج من هذين النوعين، وأحدهما يطغى على الآخر ( بقصد أوَ بغير قصد). فما الفرق بين المستكشف والتابع؟

الإنسان المستكشف لديه قابلية أكبر للفشل ، وإعادة التجربة بطريقة آخرى.
يحصل على المعرفة بطريقة أسرع، حيث انه لا ينتظر الآخرين بل يحاول حتى أن يسبقهم بالتجارب حتى يكون أول الواصلين أوَ أول الناجحين.
إذا كانت هناك 100 طريقة لتنفيذ عمل معين، ولا نعرف كم منها يؤدي إلى النجاح وكم منها يؤدي إلى الفشل، فإن نسبة النجاح من أول تجربة 50%!
بينما نسبة النجاح بدون تنفيذ أي تجربة، 0% (صفر).

قد تحصل خسائر نتيجة هذه التجارب الأولية، لكنها تكون محسوبة ومتوقعة بالتالي لا تسبب الأحباط أوَ الندم على القيام بالتجربة.

الإنسان التابع  يفضل أن لا يخسر، ويحرص على انتقاء المشاريع الناجحة فقط، أي ان هناك من قام بها سابقا و نجح وضمن إعادة تكرار التجربة ونجاحها، بالتالي التابع لا يفوز بالمركز الأول ابداً.
وقد تكون هذه احد السلبيات التي قد يرغب التابع بالتخلص منها إذا اراد ان يكون في الطليعة ويحصل على المراكز الأولى.

وحتى لان نصل الى مرحلة الإسهاب المفرط، أكتفي بهذا القدر حول فقدان السيطرة على الاندفاع والحماس، وننتقل لسبب الفشل التالي.

عدم المثابرة

بعد أن يتم وضع هدف، يجب أن يكون في عين الاعتبار احتمالية وجود صعوبات،
بالتالي يجب التحضير النفسي لهذه الصعوبات وطرق التغلب عليها والإصرار على مواصلة العمل.
إذا فشلت الطريقة المتبعة، يُفتح باب آخر والمحاولة بطريقة مختلفة.


ما يجب الالتفات إليه، ان المثابرة والإصرار لا تعني العناد ومعاكسة الواقع.
فاذا فشل المشروع حسب الخطوات التي تم تنفيذها في الطريقة الأولى،
فمن الخطأ الإصرار على إنجاحه عبر إعادة نفس الخطوات !

بعض الناس تعد وتعتبر طريقة التنفيذ، قناعة خاصة ، بالتالي يصعب عليها تغيير القناعات.

أحد الفلافسة عرف الغباء بأنه: توقع نتائج مختلفة عند تكرار نفس الخطوات!

فمن المهم معرفة الفرق بين المثابرة والإصرار على النجاح، وبين العناد ومتى يجب تغيير الطريقة والأسلوب.

عدم المثابرة قد كون نتيجة الاحباط السريع او التأثر بالنتائج السلبية .


فمثلا، احدهم كان يتطلب مواصفات معينة في شريكة الحياة، مدعياً إنه كوّنها بعد دراسة وتفكير عميق، وقد استمر البحث عن زوجة بمواصفاته معينة لمدة 3 شهور بدون نتيجة ايجابية، اصابه الأحباط واليأس، وتنازل عن المواصفات المطلوبة بشكل تدريجي لغاية ان تم اختيار شريكة حياة لا يوجد بها أي من المواصفات التي ذكرها في البداية.


 مثال آخر عن طالب في المدرسة واثناء شرح المدرس للمسائل، يجد نفسه يفهم كل ما يقوله المدرس ويفهم كل الخطوات الرياضية، لكن ما تأتي الاختبارات، لا يحقق نتائج عالية ، ويرمي الخطأ على صعوبة الاسئلة أوَ عدم وضوحها أوَ على المدرس بأي شكل آخر، ويكره مادة الرياضيات فقط لسبب إن درجته لم تكن عالية.
أليس من المفترض أن يكون لديه مثابرة للبحث عن أسباب فشله في تحقيق نتائج عالية وطريقة علاجها؟

والحقيقة إني من خلال اصدقائي، وجدت كثير من يتأثر بنتائج الاختبارات ويكره المواد رغم انه ذكي ويستطيع فهم المادة، وما ينقصه هو فقط التدريب، والمثابرة للفهم من خلال تكرار التدريب.


من أسباب الفشل: استخدام خاطئ للقدرات
 


هذا العنوان يشرح نفسه بنفسه، فأحد أسباب الفشل هو استخدام المهارة الخطأ في المكان الخطأ في الزمان الخطأ. معرفة أي مهارة يجب استخدامها للتعامل مع الأحداث والتغييرات تساهم بشكل كبير في تفادي الفشل.

من خلال التجارب، وجدت أن الناس تحاول الدفاع وتبرر تصرفاتها اذا ما تم توجيه الانتقاد لها، فهم بذلك يحاولون استغلال مهارة الكلام والدفاع .. بينما المهارة التي يجب ان يستغلونها هي مهارة الاستماع.

استخدام مهارة القوة لتحريك الاشياء من مكانها دون استخدام العقل لتحديد إلى اين او كيف.. يؤدي في اغلب الاوقات الى الفشل.

استخدام مهارة التحليل الطويل بدلا من النظر للصورة العامة ، يقود للفشل ( وسنجد في سبب لاحق كيف نرى الغابات من خلال الاشجار ).  



من أسباب فشل العباقرة:عدم القدرة على ترجمة الفكر إلى عمل

  التفكير وحده لا يحقق أي شيء !
من يستطيع إيجاد افكار ابداعية، ويكتفي بتلك الفكرة دون محاولة ايجاد الخطوات التي تؤدي الى تحقيقها على أرض الواقع،
فإنه من الصعب تحقيق أي هدف على الاطلاق.

هناك أكثر من طريقة للفشل بهذه الطريقة.
الحريص على النجاح قد يكون مبالغا في التفكير والحرص على النجاح، وتفادي المخاطر، بالتالي بدلاً من التفكير في أسرع التطرق لتنفيذ العمل، يميل للبحث عن المخاطر والسلبيات.

الكسول يميل للراحة، ولا يتفاعل مع الأفكار بالتالي لا يوجد ما يمكن تحويله إلى عمل.

الحالم أوَ الخيالي يميل الى التفكير خارج حدود الواقع وقوانين الجاذبية الأرضية، لكنه ايضا يتجاهل القيود التي تجب وضعها في عين الأعتبار لتحويل الأفكار إلى عمل ذات نتائج.

المتهور يميل لتنفيذ أي حل يطرح عليه دون التفكير في كيفية تحول الحل الى خطوات وتوقع نتائجها قبل ان ينفذها.

واعتقد ان كل قارئ لهذه السطور يستطيع ان يفكر بطريقة كيف للشخص ان لا يفكر في تحويل الافكار الى خطوات عمل، بالتالي يكون الفشل نتيجة حتمية. 


من أسباب الفشل: عدم وجود الاهتمام بالمنتج


 
 الخلل هنا قد يكمن في الاهتمام الزائد في خطوات تحويل الفكرة إلى عمل، وعدم الانتقال للخطوة التالية، التفاصيل وتحليل الايجابيات والسلبيات بعد الانتاج او خلال الانتاج، او ما يسمى بـ إدارة المخاطر.

أن يفكر احدهم في منتج معين، ويهتم بأدق تفاصيل صنعه، بدلا من الأهتمام بسلك اسرع الطرق لظهور المنتج،
يكون سببا لإطالة العمل او تأجيل نجاحه وظهور المنتج، او حتى التسبب في فشله.

الأهتمام بأن يكون المنتج في أفضل صورة يمكن ان يظهر فيها! يؤجل النجاح، بالتالي يمنح الآخرين فرصة ان يسبقوه بالنجاح!

إذا كنا نتحدث عن منتج يظهر للمرة الأولى،
فليس هناك منافسين، فلماذا نبحث عن كيفية الغاء المنافسة قبل وجودها؟

بعض المشاريع، يتم انشاء / تكوين شخصيات وهمية ذات اهتمامات مختلفة،
لتحديد امكانية استخدام المنتج بواسطة هذه الشخصيات،
بالتالي من اسباب الفشل هو الأهتمام بأدق تفاصيل الشخصيات التي ستستخدم المنتج، بدلا من الاهتمام بـ الطابع العام لهذه الشخصيات المساعد لتقييم تصميم المنتج او ما شابه.

أي امر يلهي عن الاهتمام بالمنتج النهائي وكيفية الوصول له بسرعة،
يعد من ضمن هذا التصنيف تحت اسباب الفشل.


ولكم المجال للتفكير فيما يمكن ان يلهي عن التفكير بالمنتج النهائي.
 
،

أكمل القراءة