الخميس، أغسطس 30، 2012

صدى هلوسة


لهول الصدى؛
اغرورقت عيون المها بالدموع وسالت انهار العسل تحتسيها وجنتيها تذلقها للشفاه التي فـَ ـقدت بسمة ً راعها شغف النهار مازجاً خيوط الذهب بروعة مرسم ذقنها محمولاً فوق عنق ٍ يجمّل جيدها المصان بأوشحة الحرير تغطي صدرا ً موجعاً بمرارةِ الكتمان يحتوي بين اضلاعه قلب مثخن الجراح ،،، فـ ـاقت سرعة نبضه طعنات خفق الخطى و تلعثم لسان الورد مهمهما ببوح أبجديات الهوى هـ ـلوسة العشاق في فلك القدر: توّقّف!
توقف عن صدّك فإني اذوبُ ـ سكرة في قهوتك - حين تلامس راحة كفيك فنجان يقترب لتتذوق طعم الحياة وسعادة تجدها بدوني فاغتاظ واغبطك ثم ابتسم وابتسم فسعادتك تحتم صمتي؛

10/03/2004م

أكمل القراءة

الثلاثاء، أغسطس 14، 2012

لن أعيش في جلباب أبي


لن أعيش في جلباب أبي

كتب في:


فكرة رادوتني بعد مضي 3 شهور على تواجدي في المملكة العربية السعودية وبعد فترة غربة ليست بالقصيرة، وهي نتيجة ما رأيته في هذه الفترة القصيرة تجاه ما يجري محليا بشكل عام من تغييرات او اخبار متناقلة هنا وهناك.

بحثت لمحاولة القراءة عن هموم مشتركة كتبها احدهم، فوجدت هذا المصدر الذي يتحدث عن المسلسل وعن الاصلاح.. فاقتبست منه التالي:

"لن أعيش في جلباب أبي" هي رواية للكاتب إحسان عبدالقدوس، وترجمت لمسلسل تلفزيوني قبل عدة أعوام، مع بعض التعديلات بالقصة الأصلية، ليصبح التركيز على شخصية "الحاج عبدالغفور البرعي"، بدلا من شخصية الإبنة الصغرى "نظيرة"، والتي هي بالاساس الشخصية المحورية للرواية، كون تركيز الكاتب دائما يصب بالامور المتعلقة بالمرأة .. وليس بالرجل.

كان للحاج عبدالغفور البرعي عدد كبير من الموظفين علاوة عن العمال، وكان معاونوه من المتعلمين، ولكنه لم يكن يؤمن باهمية العلم، فلم يكن من بين هؤلاء مهندس أو مدير معروف، فهو كان يعتمد فقط على ذكاءه هو وحده، ولايريد من اي من هؤلاء إلا احترام هذا الذكاء .. ان يكونوا جنودا لذكاءه!


بالجانب الآخر، لم يبخل على أبناءه وبناته بالتعليم، وبنفس الوقت لم يهتم اساسا إن كانوا راغبين بالعلم من عدمه، ولهذا تركهم يقررون مصيرهم بأنفسهم، فنشأ الابناء وهم لديهم عقدة بأنهم ابناء للمعلم عبدالغفور البرعي تاجر الخردوات بوكالة البلح، ولم يستطيعوا أن يخرجوا من تحت عباءته إلا الإبنة الصغرى "نظيرة" فهي الوحيدة التي كانت قادرة على التحرر من هذه العقدة التي كان السبب بها الأب، فتمردت عليها، وقررت أن تدخل الجامعة الأمريكية، وقد يكون ذلك من باب إثبات شخصيتها كبنت راقية من بنات المجتمع، حتى وإن كانت إبنة للمعلم


وتستمر الرواية بتفاصيلها وأحداثها
"



واضيف على ذلك

ان هناك عقد كثيرة في المجتمع، ما اراه مهم في هذا المووضوع:

عقدة "الجلباب" الذي يرتديه المعلم او القائد ويظن الآخرين غير قادرين على المضي قدما الا تحت رايته.
عقدة "النقص" الذي يشعر به الأتباع الفاقدون للرؤية المستقبلية او الثقة بالنفسة او حتى التوجه والهدف.
عقد عقد عقد.. وكثير من العقد التي لا ارى اهمية ذكرها اكثر من اهمية استيعاب وجودها..

إن الزمن يتغير، والناس يتغيرون للتكيف مع الزمن المتغير،
ولا ننسى ان التلميذ يتفوق على استاذه، فما بال "المعلم" ذو النظرة الثاقبة والخبرة التي لا يستهان بها يتجاهل الزمن المتغير، ويتجاهل مايجري حولنا بالعالم ، ويتجاهل الحاجة بمجاراة التغيير الحاصل..

التربية في هذا العصر المتحضر والمتمدن لايكون باستخدام نفس الوسائل القديمة "والبالية" والتي عفى عليها الزمن، فما كان نافعا ومجديا بفترة من الفترات ليس بالضرورة أن يكون ملائما الآن!

من الخطأ ان نحاول السيطرة على اختيارات ابنائها بهدف الحماية.
من الخطأ الاعتقاد بأن الابناء يفتقدون قدرة الأعتماد على الذات!
ومن الخطأ الثقة بأن ما لدينا من علم واراء هي الوحيدة الصحيحة.

من الخطأ الكبير جدا والفادح جدا ان نخاف من انطلاقة الابناء لمستقبلهم !
من الخطأ التشكيك في امكانية استقلال ونجاح الابناء في مشاريعهم الخاصة..


من الصحيح والجميل والمرغوب والمفيد، ان نقدم الدعم اللازم للابناء تعبيرا عن الحب الذي نكنه لهم ،
والشكر لكونهم مطيعين خلوقين مؤدبين لم يفرطوا في سمعتنا التي يحملونها .

وإن كنت لأعمم الفكرة الى شركاء العمل و جماعات الأنشطة الخيرية في مدينتنا، و لجان ومؤسسات العمل الخيري، فلست ارى الا امكانية تطبيق هذا الشعار مرة اخرى. فما اسمعه من احتكار رئاسة او احتكار اراء او احتكار احقية تنفيذ الاعمال الخيرية على وجه الخصوص و اقامة المهرجانات والاحتفالات او اولوية الظهور في المناسبات والادهى والامر ان يتم الصعود على اكتف الآخرين وما الى ذلك ، لهو واقع مرير ومرض شديد الاثر في المجتمع سينخر في تكاتفه ويسبب الامراض التي نرى نتائجها من سرقة واغتصاب ومعارك حربية من الطراز الأول !


قد لا اكون وضعت الفكرة بالطريقة التي يسهل فهمها، لكني لم اشأ ان اؤخر مسألة مشاركتكم هذه الفكرة التي تراودني منذ فترة ليست بالقصيرة.


وعذرا على الاطالة؛

أكمل القراءة

مشروع فيل


مشروع فيل

13-08-2012م

اختياري لهذا العنوان جاء نتيجة قراءة مقال للصديق العزيز وسام النصر بعنوان “مشروع  فيلسوف". مقال وسام يتحدث عن الانسان وهدفية الحياة، مع الأخذ بالمسببات والدوافع لسلك سبل التطوير الذاتي، ويعتبر بناء الفرد بحد ذاته مشروع عمل. الجميل في مقال وسام، إنه يشجع القارئ على التأمل في هدف ما ورسم خطة تحدد ما يلزم اتخاذه من اجراءات للنجاح. مشروع فيل يركز على عملية بناء الفرد بصفات معينة هي أقرب للفيل.


الفيل لدى رجال السياسة الأمريكية يرمز للحزب الجمهوري، الذي يتميز بالرأسمالية والتوجهات الاستثمارية البحتة على حساب المصلحة العامة للشعب. بما معناه، الغني يزداد غنى والفقيريزداد فقرا .

 مشروع فيل هو تجهيز بيئة اجتماعية بنية افرادها كالفيل، وتحمل أفكار ذاك الحزب الجمهوري في امريكا. بطئ الحركة صفة يتميز بها أفراد مجتمع الفيلة، خاصة في المجال العلمي. لا يوجد عند الفيل أي اهتمام بالتحصيل العلمي طالما لديه المال الذي يمكن به أن يشتري المهارات لخدمته. اقول شراء وليس استعانة، حيث ان هذه النظرة الدونية ستأتي لاحقا لترسم صفة لاولئك محبي العمل اصحاب المهارة.
 
يعتمد  مجتمع الفيلة بشكل كبير على توظيف الآخرين كنوع من الاستغلال لخدمة مصالحه، وغالبا ما يكون هؤلاء اصحاب المهارة من هم بحاجة للمال، وربما حاجة شديدة تدفعه للعمل المستمر والصبر والتحمل من أجل توفير لقمة العيش. المؤسف أن الفيل لا يفعل ذلك كنوع من الدعم بل كنوع من الاستغلال لخدمة مصالحه.
أقرب مثال لهذا الصبر ولقوة التحمل – اعزك الله عزيزي القارئ – هو الحمار.  فالحمار يعمل ولا يتأفف من العمل. ومثار السخرية هنا ان الحمار هو رمز الحزب الديمقراطي الامريكي، وهو الند للحزب الجمهوري. الفيل والحمار رمزان يمثلان حزبين رئيسين في الدولة الامريكية، مما يعني ان هناك مجتمع فيلة ومجتمع حمير؛ إن صح التعبير.

مشروع فيل هو أن يرى الإنسان في نفسه القدرة على تجاهل التعليم وأهميته والارتكاز على المال والثراء لإنجاز ما يريد عبر توظيف فريق عمل من الاستشاريين والاداريين والتنفيذيين وما إلى ذلك، والاعتداد بإن ذلك هو قمة الذكاء .

مشروع فيل هو التعليم المبني على نظام التلقين وإيقاف عملية التفكير، بل وتجريمها واعتبارها بدعة، وكل بدعة ضلالة تدعو إلى الشرك وتمنع كمال التوحيد!

مشروع فيل هو المجتمع الذي لا يرى الحاجة للاكتفاء الذاتي ولا يؤيد تمرد الأفكار والأفراد التي تود سلك توجهات جديدة حاملة لواء "لن أعيش في جلباب أبي" وترفض حمل العادات والتقاليد كما هي دون غربلة وتمحيص.

مشروع فيل هو الواقع العربي – غالبا – حيث رفض التغيير يغلب على تمجيده ودعمه، ويميل للعودة بالذاكرة الى أمجاد كانت في التاريخ القديم ابطاله كانوا مسلمين من أوطان مختلفة،  ويتجاهل الواقع ذلك الأختلاف ويظنهم كانوا عربا عاربة أو مستعربة.

مشروع فيل هو أن يرى الفرد أفضليته على الآخرين – الذين يحبون العمل ولا يشتكون من البحث عن العلم حتى ينمو فكرهم وينمو حبهم للتكافل والتعاون والعمل من أجل الصالح العام – ويفتخر بذلك !!

اختيارك عزيز القارئ لإفشال مشروع فيل يعني بناء مجتمع مفكر منتج ويرفض أن يكون الحمار رمزاً له، ويرفض تلك النظرة الدونية من مجتمع الفيلة.


أكمل القراءة

مشروع فيل - مسودة

مشروع فيل

13-08-2012م


اختياري لهذا العنوان جاء نتيجة قراءة مقال للصديق العزيز وسام النصر بعنوان "مشروع فيلسوف". مقال وسام يتحدث عن الانسان وهدفية الحياة، مع الأخذ بالمسببات والدوافع لسلك سبل التطوير الذاتي لإكمال ذلك المشروع الذي اختاره كل فرد. دون ذلك يرى وسام قلة عدد المتاملين في هدفيتهم وما يرمون للوصول اليه مقارنة بوضعهم الحالي وما يلزم اتخاذه من اجراءات حتى يكتمل المشوار. مشروع فيل يقاربه الفكرة لكن من منظور آخر.

الفيل لدى السياسيون الامريكان يرمز للحزب الجمهوري. يتميز الحزب الجمهوري بالرأسمالية والتوجهات الاستثمارية البحتة على حساب الاجتماعيات والمصلحة العامة للشعب. بما معناه، الغني يزداد غنى والفير يزداد فقرا. مشروع فيل كما يمكن تصوره هو عملية بناء افراد مجتمع بنيتها كالفيل. بطئ الحركة صفحة يتميز بها افراد مجتمع الفيلة، خاصة في المجال العلمي. كل ما يحتاجه مجتمع الفيلة هو عالم يقبض مكافأة جزاء عمله الذي يحبه ويهواه ويجد نفسه متحققه في انجازاته العملية، ولا يكل او يتعب او يشتكي. اقرب مثال لهذا الصبر وقوة التحمل – اعزك الله عزيزي القارئ – هو الحمار.  فالحمار يعمل ولا يتوقف عن العمل، كما ان الحمار هو رمز الحزب الديمقراطي عند السياسين الامريكان. الفيل والحمار رمزين يمثلان حزبين رئيسين في الدولة الامريكية، مما يعني ان هناك مجتمع فيلة ومجتمع حمير << إن صح التعبير>>.

مشروع فيل هو ان يرى الانسان في نفسه القدرة على تجاهل التعليم واهميته والارتكاز على المال والثراء لانجاز ما يريد عبر توظيف فريق او فرق عمل من الاستشاريين والاداريين والتنفيذيين وما الى ذلك، والاعتداد بإن ذلك هو قمة الذكاء.

مشروع فيل هو التعليم المبني على نظام التلقين وايقاف عملية التفكير، بل وتجريمها واعتبارها بدعة، وكل بدعة ضلالة تدعو الى الشرك وتمنع كمال التوحيد!

مشروع فيل هو المجتمع الذي لا يرى الحاجة للاكتفاء الذاتي ولا يؤيد تمرد الافكار والافراد التي تود سلك توجهات جديدة حاملة لواء "لن اعيش في جلباب ابي" وترفض حمل العادات والتقاليد كما هي دون غربلة وتمحيص.

مشروع فيل هو الواقع العربي – غالبا – حيث رفض التغيير يغلب على تمجيده ودعمه، ويميل للعودة بالذاكرة الى امجاد كانت في التاريخ القديم ابطاله كان مسلمون من اوطان مختلفة، ويتجاهل الواقع ذلك الاختلاف ويظنهم كانوا عربا عاربة او مستعربة.

مشروع فيل هو ان يرى الفرد افضليته على الآخرين - الذين يحبون العمل وينجزون ولا يتعبون من البحث عن العلم حتى ينمو فكرهم وينمو حبهم للتكافل والتعاون والعمل من اجل الصالح العام – ويفتخر بذلك!!


أكمل القراءة