الأربعاء، مايو 24، 2023

ابحث عن صوتك






قبل موعد نومي
كمخرجي الافلام .. اختار الصورة الأخيرة وجهك قبل أن أطفأ الأنوار 
المعزوفة الموسيقية ترافق صوتك يقول تصبح على خير 
تصبح على حب 
ّتصبح علي

وساعة أفيق من نومي عن أبحث عن صوتك 
صورك 
عطرك 
وشيئًا من بقايا الأمس

فلشدة اشتياقي أخبرك 
صباح الشوق 
صباح الحب يا حب
 ♥️


أكمل القراءة

السبت، أبريل 22، 2023

السبت، يوليو 16، 2022

تلوين الكآبة



 

الاكتئــــاب بئر لا قاع له...
نظن اننا حين نسقط فيه، ستكون بضع ساعات أو أيام
عزلة مؤقتة لنعود للحياة 
 
نسقط،
تسقط اجسادنا رويدًا رويدا
ويتجمد العقل دون اتخاذ أي حركة
نبتعد عن حافة الأمان
يصغر النور في مرأى العين تدريجيا
تحتضن الظلمة الداكنة هذا الجسد المنهك

خواء
لا شعور بأننا نهوى
لا اهتمام بما يدور حولنا
لا رغبة في الاستمرار
لا رغبة في الحياة

يحثونا على طرد الأفكار السوداء
عذرًا يا سادة،
 فلا يوجد أفكار حتى تلوونها !

 16/07/2022م

أكمل القراءة

الجمعة، أبريل 01، 2022

أسوار وقلاع


 
 


من يدشن أسوارَ القلاعِ قبلاً
من يحفر الخنادق منعًا
يرفع جسور العبور طوعًا

 يوصد الأبواب المفتوحة
يرمم ضلوع الصدر المكسورة
يداوي جراحا مؤلمة

نهرب بحثا عن حصن آمن
نهرب من الحياة إلى اللاشيء
فاقدو الرغبات
زاهدين في الحب!
 
نهرب بمشية قـُــعـــالا
ولا نرانا نـهرب
لعلنا نتشافى
نتعافى
لعلنا نعانق أمل جديد
 
قلوبنا أراض خصبة 
والأرواح بذرات رميت في ارجائها 
تنتظر من يسقيها ويراعاها 
لتنمو اشجارا في بساتين المستقبل!
 

 

أكمل القراءة

السبت، مارس 26، 2022

سفينتي ساكنة

 

سفينتي ساكنة

 


كمن عاد من الحرب منتصرًا

أنهكه القتال في معارك الحب

ولم يلق حتى اليوم قدره

 

يحمل قلبًا دامي الجراح

جسدٌ واحد عارم

وعقله أشلاء متناثرة

تائه

بعد أن وضعت الحرب أوزارها

كسفينة تمخر عباب البحر

بوصلتها معطوبة

لأنها لا تشير إليكِ!

 

 

 

أكمل القراءة

الثلاثاء، يوليو 20، 2021

فيلم (الكريسماس الماضي) يقدم دراما مطعمة بالكوميديا

 
 

 

تجذبني الدراما التي تحيك المفاجئات ضمن السياق دون تكلف، وتجعلني أفكر لربط الأحداث الحالية بما جرى مسبقًا وتعمد الكاتب تغييبه عن السرد حتى يفتح المجال للتخيل مما يعني الانغماس في القصة أكثر، والانجذاب لكل التفاصيل خاصة تلك المقدمة بطريقة غير مباشرة.

حين بدأت بمشاهدة فيلم (الكريسماس الماضي - Last Christmas ) من بطولة نجمة مسلسل (صراع العروش Game of Thrones) إيميليا كلارك، والتي ظهرت من خلاله بشخصية مختلفة عن شخصية كاليسي التي اشتهرت من خلالها، كنت اظن انه سيكون قصة حب مكررة تحمل روح العطاء والفرح التي غالبا ما نراها في أفلام الكريسماس. إلا اني بدأت أنغمس في تفاصيل الفيلم وغرابته، تشدني اللحظات غير المتوقعة في فيلم بطلته نجمة معروفة! ومن يرغب في وجبة جاهزة قد يعطي المشاهد تقييم سيء للفيلم بسبب تلك اللحظات التي يغلب الصمت على الممثلين كأنما الكاتب نسى أن يضع سيناريو، وكأنما المخرج لم ينتبه لهذا النقص، ولم يلاحظ الفريق كامل هذه المشاهد ولم يفكر أحد في تصحيحها.

استمعت بالفيلم لما فيه من تناول غير مباشر لسبع (7)  شخصيات وربما ثمان، مع التركيز على مجريات الشخصية الرئيسية في الفيلم. التلميحات لم تكن مباشرة أبدًا، وتفترض أن المشاهد ذكي ولا يحتاج لتفاصيل على طبق من ذهب. لم يتطرق الفيلم لتقاطع الشخصيات في الماضي، لكن هيئ المشاهد لتخيلها ورسم توقعات لما سيكون. من يستمتع بالكتب والروايات ربما يجد الكتاب أكثر امتاعا من الفيلم حيث اختصار التفاصيل واضح في الفيلم لكني أرى اتقان الممثلين ادوارهم وإجادة المخرج في تقريب الصورة دون إفشاء السر الذي ينكشف في آخر الفيلم.

 إضافة للمؤثرات الصوتية وتمجيد أحد رموز الموسيقى البريطانية (جورج مايكل).

 

فيلم يجعلك تنظر لما حولك بنظرة مختلفة، وأن تنظر للأعلى!

 

أكمل القراءة

السبت، مايو 22، 2021

في رثاء أبي


 

فارقت الحياة - بعد عمر تجاوز 96 عامًا –والدي أحمد علي السليس، الجمعة 9/10/1442 هجرية الموافق 21/05/2021 ميلادية.

 

شريط الذكريات يمر سريعًا، كلها جديرة بالحديث عنها.

 

أتذكر حينما كنت صغيرًا ويسألني أحد كبار السن ممن لم أرهم في حياتي مرة: والدك هو ملا أحمد – أبو فايق؟

لا أخفيكم فرحتي - كنت أراها دلالة على تميز والدي بين أقرانه، وخاصة لما يعكسه لقب "ملا" عن حامله، شخص ذو ثقافة وقارئ وموثوق رغم أن أبي لم يدخل المدرسة وتعلم على يد ما يطلق عليهم "كتاتيب"، يُعلّمون الطلاب قراءة سور القرآن الكريم ليحفظوها، وزاد من عنده تعلم اللغة الإنجليزية عن طريق المخالطة مع الأجانب من موظفي أرامكو السعودية وغيرها.

 

ورثت من أبي حب تطوير الذات، والاعتماد على النفس، وأن لكل مشكلة حل إذا ما وضعت الجهد اللازم لحلها.

 

حين يعود من العمل ويفتح باب المنزل اقفز من مكاني مسرعا لأحضنه، يبتسم ضاحكًا ويناولني الغترة البيضاء والعقال والطاقية حتى أعلقها.  وبعد أن يتوسط صالة المنزل ليشاهد الأخبار وبجانبه دلة القهوة العربية التي تحضرها أمي وصحن التمر أو الرطب الذي التزم صديقه العزيز المرحوم حسين الهويدي بإهدائه إياها كل موسم دون انقطاع، يبدأ اهزوجة بكلماتٍ بدوية لم أكن افهم ما يقول منها. لكني كنت اتحين الفرصة حتى ابدأ وابل الأسئلة عن ميكانيكا الحركة وفيزياء الأشياء: ما الذي يحرك عجلات السيارة، لماذا العجلات الخلفية لا تلف، ما الذي يحرك السيارة، لماذا السيارة لا تطير، ما هي ولماذا ولماذا... لم يكن يتضجر مني، بل يجيبني بكل رحابة صدر. يحدثني بما يفهمه عقلي الصغير، يحفزني على التفكير للإجابة عن اسئلتي، ويقودني بسؤال تلو سؤال حتى استنتج الجواب الصحيح. أسلوب تعامله معي وجدته ضمن الأساليب الحديثة في كتب التربية لزيادة ذكاء الأطفال وتنمية الذكاء والاستنباط. كان يشعرني بالأمان ويغرس فيَّ حب التعلم والاستكشاف.

 

اهتمامه لم يكن ينحصر على عائلته فقط، بل حتى تعامله مع موظفيه في شركة الغاز والتصنيع الأهلية، حيث كان يشغل منصب مدير فرع الشرقية.

 

حكى لنا انه في 1990 – 1991م الفترة التي شهدت فيها المنطقة عواقب حرب تحرير الكويت الشقيقة من غزو صدام، وهبوط صواريخ أو أشلاء منها في المنطقة السكينة، جعل سائقي شاحنات نقل الغاز بين المدن والمناطق – خاصة الخفجي القريبة من دولة الكويت – في خوف من انفجار الشاحنة بما فيها وتعريض أنفسهم للخطر. للأسف، رغم محاولات الإداريين لعرض حوافز مالية ومكافئات لحث السائقين على التوصيل، لم يفلح أحد بإقناعهم. كان رد السائقين: ما فائدة الأموال بعد الموت!

فكر فيها مليا، ورأى أن السائقين لديهم أسباب أخرى تمنعهم. فتحدث معهم مباشرة، ولم يمنعه منصبه كمدير للشركة أن يتحدث مع سائق شاحنة بسيط، تعرف على أسبابهم الشخصية، ثم أشركهم في تقييم حالة المنطقة بدون غاز يمد البيوت والمطاعم بعنصر رئيسي للطبخ. بعد أن اتضح له أن أسبابهم تعود لعوائلهم، أكد لهم أن موظفي الشركة عائلة واحدة، وما يشغلهم يشغله شخصيا ولن يرضى لهم ما لا يرضاه لنفسه. أكد على وجود رعاية من الشركة استثنائية للسائقين كنوع من التأمين الصحي في حال حدث ما لا يحمد عقباه سواء بحالة إصابة أو وفاة، يضمن حصول السائق وأهله على الرعاية الطبية. رغم حساسية الموقف، كان منصبا على تطمين السائق على أن الشركة لا تحاول التضحية بهم من أجل إنجاز العمل. بل أن تكلفة العناية بسائق مصاب لا يستطيع قيادة الشاحنة سيكون خسارة على الشركة. على أهله، وأن جميعنا في النهاية نعمل لنقدم الرعاية لأفراد العائلة.

تغير موقف السائقين بعد الاستماع لمن يفهمهم، وعادوا للعمل.

 

ما بقي من هذه القصة، إن هؤلاء السائقين صاروا يحرصون على زيارة الوالد في المناسبات، يظهرون تقديرهم وحبهم له عرفاناً باهتمامه بهم.

 

ينتقل الشريط على بداية انتشار وباء الكوفيد-19، حيث التزمنا بالاحترازات، وتباعدنا اجتماعيًا لنتفادى جلب العدوى بشكل غير مقصود لمنزل الوالد، حرصنا على أخذ اللقاح ليس حفاظ على صحتنا فقط، ولكن لحماية ابينا من أي عدوى. لكن قدر الله وما شاء فعل.

 

إلى لحظة رحيله عنا، أظهر القوة وتحدى المرض. لم نكن على علم بمقدار الألم الذي بداخله لكننا رأينا الوهن في جسده يكبر شهراً بعد شهر. رحيله مؤلم ويدلي بظلال الحزن ويطفي شمعة كانت تنير لنا الطريق، لكنني موقن بأن رحيله راحة من ألم المرض. وفد إلى رب كريم.

آمل أنه في يوم من الأيام، عندما أموت، يمكن لأبنائي أن ينظروا إلى الماضي، ويرووا قصصًا جميلة عني، ويتحدثون عن مدى حبي لهم. ثم، مثل والدي، أكون عشت حياة كاملة.

 

 

 

أكمل القراءة